
مؤامرة غير كاملة الأركان..زلزال المغرب وعاصفة دانيال الليبيه صناعة المراكز البحثيه
يذهب أصحاب فكرة المؤامرة الي مناطق ذهنية عابرة للقارات،لايتحملها العقل ،ويمكن إن تندرج تحت عنوان الخيال العلمي ،تتلمس هذه الشطحات الي خلفية أن كل ماتم ذكره في الافلام القديمه تحقق قي الواقع ،حسب قولهم فلما لا؟..لما لا..لاتكون الزلازل والأعاصير صناعه في مراكز الابحاث،اذا تماشيا مع تلك الأفكار بالرغم من عدم اقتناعنا بها ،نحاول أن نسمع ونقرأ من أصحاب هذه المذاهب في البداية
وفق أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية رئيس جامعة الحسين بن طلال السابق، نجيب محمود أبو كركي، فإن الاهتمام بمسألة الزلازل المصطنعة بدأ بعد نهاية حرب فيتنام، وكان يندرج وقتها تحت الحرب الجيوفيزيائية البيئية المناخية.
وأشار أبو كركي في مقابلة مع موقع “سكاي نيوز عربية”، إلى أن مجلة “لاروشيرش” الفرنسية العلمية تطرقت في عام 1977 إلى قضية الزلازل المصطنعة، ونشرت مقالا بعنوان “هل بدأت الحرب الزلزالية؟”، سلط الضوء على إمكانية التدخل البشري في تغيير بيئة البراكين أو الزلازل والغلاف الأيوني وتحفيزها.
وبحسب أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل، فإن تطور التقنيات منذ ذلك التاريخ، ترافق مع تعزيز “نظرية المؤامرة” لمكانتها أيضا في أذهان الجمهور، لتصبح الزلازل المصطنعة موضوعا “مشوشا” على حد وصفه، تم إضفاء الطابع العسكري عليه أحيانا، من أجل الترويج لقوة دولة ما أو لبث رسائل عن خطورة الاقتراب منها، ليختلط التضليل بالعلم بأفكار المؤامرة
يرى الدكتور مصدوق التاج، أستاذ الجيولوجيا في الجامعة الهاشمية الأردنية، أن ذلك ممكن وبعدة طرق، تشمل التفجير النووي، والتحت سطحي، والكيميائي، وبالأسلوب الميكانيكي أيضا.
ويدخل التاج في تفاصيل علمية دقيقة شارحا وجهة نظره بالقول: “تقاس الطاقة بالجول أو كم تكافئ بمادة (تي إن تي)، ولكن هنا الطاقة الناتجة أي الاصطناعية، تختلف عن الطاقة الناتجة عن الزلزال الطبيعي”.
ويضيف: “الطاقة الناتجة عن الزلزال عبارة عن حركة على طول صدع، وهذه الحركة تنتج من حركة صفائح الطاقة المتحررة. طول الصدع، ومساحة المنطقة المتكسرة، والخصائص الهندسية للصخور، وسرعة الصفائح التي تتم عليها الحركة، تعبّر عن الطاقة المتحررة من الزلزال، وهي تختلف عن تلك المتحررة عن عمل بشري”.
ويوضح التاج أن الفرق بين الزلزال الطبيعي والاصطناعي يكمن في أن: “إمكانية التحكم بالزلازل الطبيعية مستحيل، بينما نستطيع التحكم بتلك الاصطناعية من حيث المنطقة التي ستضربها وقوتها”.
وحول كيفية إحداث زلزال اصطناعي، يقول التاج: “يعتمد ذلك على نوعية الزلزال الذي نريد إحداثه، فيمكن استعمال مواد كيميائية تتفاعل مع بعضها لتنتج تفجيرا، كما نستطيع عبر إرسال أمواج للأرض لإحداث تخلخل في الهواء، أو ضخ مياه لتكسير الصخور تحت الأراضي، أو عبر تفجير نووي انشطاري أو اندماجي يحرر طاقة كبيرة”.
وإلى جانب رأي الدكتور التاج، استطلعنا آراء خبراء آخرين حول هذه النقطة وكانت إجاباتهم كالآتي:
المهندس غسان سويدان، مدير مرصد الزلازل الأردني
الزلزال عبارة عن حركة للكتل الصخرية يصاحبها كم هائل من طاقة حركية.
لا تتوفر آلية أو تقنية لتحريك الكم الهائل من الصخور لإحداث زلزال، ولا البشر قادرون على توليد الطاقة على غرار الزلزال الطبيعي.
نرصد أحيانا تفجيرات في مقالع ومناجم بغرض تكسير الصخور ولكننا نميزها بأنها ليست زلازل من نوع الأمواج وعمقها السطحي الذي يتراوح بين 10- 20 مترا فقط.
التفجير النووي يشبه الزلزال ولكنه ليس بزلزال، ويكون أثره التدميري على المناطق البعيدة غير كبير، ويستفاد منه في الأبحاث العلمية. وهناك مشروع لمنظمة تابعة للأمم المتحدة، يهدف لنشر أجهزة لرصد الزلازل بشكل عام وتلك النووية بشكل خاص
الدكتور عطا إلياس، باحث وأستاذ جامعي بالجيوفيزياء وعلم الزلازل
الزلازل ليست تسجيلات للارتجاجات فقط، فيمكن أن تنجم هذه الارتجاجات عن مصادر صناعية أو طبيعية، ولكن ليس كل ارتجاج زلزالا.
الزلازل الجيولوجية مصدرها الفوالق التي تتشكل بسبب ضغوطات متراكمة في القشرة الأرضية على مدى سنوات طويلة.
لا توجد تقنيات لعمل زلازل اصطناعي ومحدد. كل الأحاديث والمقالات التي تكلمت عن علاقة زلازل جيولوجية كبيرة بمصادر بشرية واصطناعية لا دليل عليها علميا ولم تثبت.
بعض النشاطات مثل استخراج السوائل من الأرض كالبترول، وإنشاء سدود عملاقة، وإنشاءات هندسية كبيرة كالمباني الشاهقة، أو إحداث تغييرات جذرية في مواقع على سطح الأرض، قد يولد طاقة جيولوجية، لكنها محدودة، ولا يمكن استعمالها لافتعال زلزال بقدرات محددة
رغم السيناريوهات الكارثية التي تصورها أفلام هوليوود أو نظريات المؤامرة بشأن استخدامات الزلازل المصطنعة، فإن توصل العلم في المستقبل لتوليد مثلها قد يكون مفيدا، ويجنب البشرية خسائر فادحة.
عن فوائد الزلازل الاصطناعية، يقول الدكتور التاج:
• ضخ الماء لأسفل الأرض من أجل عمل “تشحيم” للصدع، يؤدي إلى زلازل صغيرة تفرّغ الطاقة.
• بمثل هذه الطريقة نحول دون وقوع زلزال كبير، وبالتالي نقلل من حجم الدمار الذي يمكن أن يحدث لو تحرك الصدع الكبير، أي أننا قمنا بتقليل الطاقة على الصدع
وبدوره، يعلّق الأستاذ في علم الزلازل إلياس قائلا:
• لو كان باستطاعة أي كائن بشري أو مؤسسة علمية أو صناعية أو عسكرية إحداث زلازل والتحكم بها، لكان اختراعا مفيدا للبشرية.
• لتخفيف ضرر الزلازل، سيكون من المفيد افتعال زلازل في المناطق المتوقعة بالمستقبل بناء على الأوضاع الجيولوجية كتلك الواقعة في شمال تركيا أو فالق البحر الميت.
• بإخلاء مناطق معينة من البشر، وإحداث زلازل، تفرّغ الطاقة، لتحول دون تحولها لنوع خطير مدمر، نكون قد قمنا بالحيلولة دون وقوع خسائر كثيرة.
• هذه النظرية إن نجحت وطبقت فإنها ستحد من الخطر الزلزالي في مواقع يخشى أن تقع فيها زلازل مدمرة مثل كاليفورنيا وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وإسطنبول واليابان.
يؤكد مؤيدو “نظرية المؤامرة” أن هذا البرنامج قادر على تغيير المناخ، وإذابة الجليد في القطبين وتحريكهما، واللعب بطبقة الأوزون، والتسبب في حدوث زلزال أو تسونامي، والتلاعب بمجالات طاقة الأرض، وغيرها الكثير من الاستعمالات.
بعدما غرقت مواقع التواصل الاجتماعي بنظريات المؤامرة التي أرجعت زلزال تركيا الأخير المدمر لمشروع “هارب”، نفى القائمون على المشروع صحة كل ما قيل، وأكدوا أن المنشأة تفتح أبوابها منذ العام 2016 مرة في كل عام أمام الجميع ليتحققوا مما كان يجري داخلها، علما أنها تخضع الآن لجامعة آلاسكا
.. ما هو مشروع “هارب” الأمريكي الذي أحاطت به نظرية زلزال تركيا وسوريا المدمر؟ وكذلك المغرب
طفت على السطح في الأيام الأخيرة أنباء ربط ناشروها مشروع “هارب” السري الأمريكي “H.A.A.R.P” أو برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد، بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.وكذلك المغرب
وتم إنشاء مشروع “هارب” السري الأمريكي “H.A.A.R.P”، أو برنامج الشفق القطبي النشط العالي التردد، “High Frecuency Active Auroral Research Program”، في المنشآت العسكرية في جاكونا ولاية ألاسكا، ويحتوي على 180 هوائيا موزعة على مساحة 14 هكتارا، تنبعث منها موجات لاسلكية عالية التردد تصل إلى الغلاف الجوي السفلي للأرض.
وتم ابتكار وتطوير هذا البرنامج عن طريق شركة BAEAT للتكنولوجيات المتقدمة، بغرض تحليل الغلاف الأيوني والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة.
وتعمل منظومة هذه الهوائيات كوحدة واحدة وتصدر تريليون موجات راديوية عالية التردد، مما يتسبب في انعكاس الموجات في طبقة الأيونوسفير.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الأمريكي نشأ في سنة 1891 على يد نيكولاس تسلا، الذي أنشأ تيارا متناوبا وهو التيار المستخدم اليوم، كما أعطى الأساس للتحكم في المناخ من خلال إنشاء أشعة صغيرة الحجم مثل تلك التي تنتجها الطبيعة.
يمكن أن يساهم مشروع هارب السري في تغيير المناخ من خلال قصف الغلاف الجوي بشكل مكثف بأشعة عالية التردد، ومن خلال تحويل الموجات منخفضة التردد إلى كثافة عالية، كما ويستطيع أن يؤثر أيضا على أدمغة الإنسان، ولا يمكن استبعاد أن لها تأثيرات تكتونية.
وباختصار “مشروع هارب” لديه القدرة على تعديل المجال الكهرومغناطيسي للأرض والسيطرة على الطقس والمناخ، وقدر أنه جزء من ترسانة من الأسلحة الإلكترونية السرية التي تملكها الولايات المتحدة.
وبمعنى آخر مشروع “هارب” السري الأمريكي عبارة عن “سخان أيونوسفير” يستخدم لتجربة التعديل المركّز لاضطراب البلازما (غاز منخفض الكثافة في الظروف العادية) الموجود في طبقة الأيونوسفير، بهدف زيادة كثافة الغاز الأيوني المذكور.
وعندما تزداد كثافة هذا الغاز، تظهر الاضطرابات وسحب البلازما متعددة الألوان المعروفة باسم الشفق القطبي.
بعبارة أخرى، فإن البرنامج قادر على تصنيع الشفق القطبي الاصطناعي على شكل غيوم بلازما ذات كثافة أعلى، في أي مكان أو نقطة على الكوكب، وبالتالي يمكنها أيضا تعديل حالة المناخ.
وتم إغلاق المشروع في عام 2015 وتم تمريره إلى جامعة ألاسكا فيربانكس، مما يسمح للطلاب باستخدام المرافق لأنواع أخرى من البحث.
وعلى الرغم من ذلك، هناك العديد من نظريات المؤامرة التي تشير إلى أن حكومة الولايات المتحدة يمكن أن تستخدمه كسلاح في الحرب، حيث يمكن أن يؤثر على سلوك الطقس، و الزلزال، أو تغيير الغلاف الجوي المتأين للتسبب في كوارث طبيعية

