
رأفت (رفعت )الهجان كشف الجاسوس الاسرائيلي ايلي كوهين..تفاصيل تسليم ارشيفه في لقطة تجمع ترامب والجولاني
في الذكرى الستين لاعدام الجاسوس ايلي كوهين
في سوريا الذي وصل إلي أعلي المناصب والتقرب من السلطه ،وكشفته المخابرات المصريه من خلال معلومات من البطل المصري رأفت او ر فعت الهجان تم إعدامه.. سر
أعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جلب 2500 وثيقة وصورة وأغراض شخصية من سوريا لعميل جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) إيلي كوهين في عملية سرية..
أفادت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز، بأن القيادة السورية وافقت على تسليم مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي الراحل إيلي كوهين إلى إسرائيل، في خطوة تهدف لتخفيف العداء الإسرائيلي، وإظهار حسن نية تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب..لكن مصدرًا أمنيًا سوريًا، ومستشارًا للرئيس السوري أحمد الشرع، وشخصًا مطّلعًا على محادثات غير علنية بين الجانبين، أكدوا أن الأرشيف تم تقديمه لإسرائيل كإشارة غير مباشرة من الشرع، في إطار مساعيه لخفض التوترات وكسب ثقة ترامب، على ما نقلت وكالة رويترز
في نفس السياق مما يثير الانتباه ان الإعلان عن الحدث يوافق يوم إعدامه في دمشق ١٨ مايو ١٩٦٥ وترك جثته معلقة ..نعود الي لقطه أو صوره جمعت الجولاني الرئيس السوري الحالي وترامب ،كأنها رساله قويه ،تلمح إلي حدوث حركه أو حادث تم ،لكننا سوف نبتعد عن تلك الصوره ،حبث
ولم تعلّق السلطات السورية حتى الآن على الإعلان الإسرائيلي بجلب وثائق كوهين من أرشيف قوات الأمن السورية.
ورغم نجاح الجهات الأمنية في كشف إيلى كوهين، لكنه تمكن من إيصال معلومات مهمة، ساعدت الجيش الإسرائيلي في حرب يونيو 1967
الجديد في الموضوع
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جلب 2500 وثيقة وصورة وأغراض شخصية من سوريا لعميل جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) إيلي كوهين في عملية سرية.
وقال الموساد، في بيان، إن جلب وثائق كوهين كان نتيجة “عملية سرية ومعقدة نفذها جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة التابع للموساد، بالتعاون مع جهاز شريك إستراتيجي”، دون الكشف عنه أو إضافة مزيد من التفاصيل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الموساد جلب وثائق كوهين، الذي أُعدم بسوريا عام 1965 في ساحة المرجة بدمشق، من الأرشيف السوري الذي احتفظت به قوات الأمن السورية لعقود.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن من بين ممتلكاته الشخصية مفاتيح شقته في دمشق، وجوازات سفر وشهادات مزورة استخدمها، والعديد من الصور من فترة عمله السري في سوريا، بما في ذلك لقطات له مع كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين السوريين في ذلك الوقت، وكذلك ملاحظات عديدة في دفاتر ومذكرات جُمعت من منزله حول مهام تلقاها من الموساد، فضلا عن الوصية الأصلية التي كتبها كوهين قبل ساعات من إعدامه، بعد كشف المخابرات السورية أنه جاسوس للاحتلال.
واعتبر رئيس الموساد ديفيد برنيع أن جلب أرشيف الجاسوس كوهين يُعد “إنجازا كبيرا وخطوة في دفع التحقيق لتحديد مكان دفنه في دمشق”، في ظل مطالبة إسرائيل باستعادة جثته.
إعلان
ولم تعلّق السلطات السورية حتى الآن على الإعلان الإسرائيلي بجلب وثائق كوهين من أرشيف قوات الأمن السورية.
قصة الجاسوس
وفي يناير/كانون الثاني عام 1962 وصل كوهين إلى دمشق أول مرة بأوامر من المخابرات الإسرائيلية مع هوية مزورة، معرفا نفسه بأنه تاجر سوري يهتم بتصدير منتجات سورية إلى أوروبا، ليبني علاقات مع القيادات السياسية والعسكرية في سوريا، بشبكة علاقات مكنته من الوصول إلى مستويات عليا في الدولة.
وبعد شهرين من إقامته في دمشق منتحلا اسم “كامل أمين ثابت” أرسل أول رسالة إلى إسرائيل، ليستمر بذلك بمعدل رسالتين كل أسبوع.
وبين 15 مارس/آذار و29 أغسطس/آب 1964 بعث أكثر من مئة رسالة إلى إسرائيل، تحتوي على معلومات عن جلسات الحكومة وأصحاب مراكز القوة في الجيش والحزب وعدد الدبابات في القنيطرة.
وقُبض عليه في يناير/كانون الثاني 1965 ثم أُعدم في 18 مايو/أيار 1965، وأُعدم في ساحة المرجة وبقيت جثته معلقة هناك نحو 6 ساعات بعد إعدامه.
وفي التسعينيات اشترطت إسرائيل استعادة رفات كوهين لإجراء محادثات مع سوريا، وراجت أنباء غير مؤكدة تشير إلى أن الرفض السوري للشرط سببه عدم معرفة سلطاتها بمكان الجثة، خصوصا أن مكان دفنها أصبح مجهولا بعد نقلها من مكانها 3 مرات، تفاديا لإمكانية سرقتها من قِبل الموساد الإسرائيلي.
منذ أكثر من 60 عامًا، استيقظت دمشق على مشهد إعدام “كامل أمين ثابت”، أبرز أعضاء حزب البعث السوري، لكنهم صُدِموا بكارثة أخرى، فـ”كامل أمين ثابت” كان كذبة، هذا الرجل هو ضابط مخابرات إسرائيلي يُدعى: “إيلي كوهين”، ورغم نجاح الجهات الأمنية في كشفه، لكنه تمكن من إيصال معلومات مهمة، ساعدت الجيش الإسرائيلي في حرب يونيو 1967، وفي السطور التالية، نستعرض القصة الكاملة لإيلي كوهين.
وُلِد إلياهو شاؤول كوهين، في الـ26 من ديسمبر عام 1924 في الإسكندرية، والمفاجأة أن عائلته هاجرت من سوريا إلى مصر، فوالديه شاؤول وصوفي كانا من أصول سورية، التحق إيلي بكلية الهندسة، لكنه لم يُكمل دراسته، إذ انضمَّ إلى منظمة الشباب اليهودي، وكان سببًا في هجرة العديد من الشباب إلى إسرائيل، وبعد 1948، سافر إخوته وأبويه إلى إسرائيل، وبقي هو في مصر، حتى أُلقي القبض عليه عام 1954، بتهمة تفجير مكاتب الاستعلامات الأمريكية، والتي عُرِفت فيما بعد بفضيحة لافنسبة إلى وزير الدفاع آنذاك بنحاس لافون.
لكنه تمكن من إقناع السلطات المصرية ببراءته، فأُفرِج عنه ولحِق بأسرته في إسرائيل عام 1955، وانضمَّ للوحدة 131 في الموساد، وعاد إلى مصر بعد العدوان الثلاثي، لكن السلطات المصرية ألقت القبض عليه عام 1957، وتمكن من إقناع السلطات ببراءته مرة أخرى
لم يعد إيلي إلى الموساد، فعمِل في التجارة، ثم مترجمًا في وزارة الدفاع، لكنه استقال منها وعاد إلى الموساد، إذ كانت هناك وجهات نظر تدعو للاستفادة منه في الموساد، لكنهم غيروا وجهتهم من مصر إلى سوريا.
في عام 1961، سافر إيلي إلى الأرجنتين، واختلط بالجالية السورية هناك، ومكنته أصوله السورية من اختلاق شخصية رجل الأعمال السوري الشاب، الذي عاش في الإسكندرية، ويحِنُّ للعودة إلى وطنه الأم، وفي عام 1962، سافر إيلي إلى سوريا، واستقر هناك باسم: “كامل أمين ثابت”، وبسبب علاقاته التي كونها في الأرجنتين وسوريا، تمكن من الوصول لمكانة اقتصادية وسياسية مرموقة، وبقي فيها 4 سنوات، حتى كُشِف أمره.
يتناقل الكثيرون روايات اكتشاف حقيقة إيلي كوهين، فالبعض يشيع أن رفعت الجمال أو رأفت الهجان، هو مَن اكتشف حقيقته، والبعض الآخر يشيع أن سيارة الرصد السورية هي التي كشفته، هناك فئة أخرى تؤكد أن السفارة الهندية كانت سببًا في كشف أمره
في الحقيقة، لقد كان رفعت الجمال سببًا في إثارة الشكوك حول شخصية “كامل أمين ثابت”، وبسبب البحث تمكنوا من تعرفه، أما رواية سيارة الرصد الأمنية، والسفارة الهندية، فهما متقاربتان، إذ كشفت سيارة الرصد عن إشارات مجهولة المصدر، في إحدى البنايات السكنية في حي الرمانة، ثم أرسلت السفارة الهندية شكوى للجهات الأمنية بوجود تشويش على رسائلهم إلى الهند، ومن خلال البحث والتحرّي، تمكنت المخابرات السورية من تحديد الشقة، التي تصدر عنها إشارة الإرسال، وكانت المفاجأة عندما اكتشفوا أن صاحب الشقة، هو عضو حزب البعث البارز “كامل أمين ثابت”، وأسفر التفتيش عن العثور على أجهزة إرسال لاسلكية، وأُلقي القبض عليه في الـ12 من يناير عام 1965، وأسفر التحقيق عن اعترافه بكونه ضابط في الموساد، وفي الـ18 من مايو، أُعدِم إيلي كوهين، في ساحة المرجة في سوريا، وما زالت إسرائيل تطالب برفاته حتى اليوم
وهناك تقارير ووثائق تسرد قصة الكشف عن الجاسوس الاسرائيلي
وهي تلقى الرئيس جمال عبدالناصر الملف الكامل للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي يعيش في دمشق باسم كامل أمين ثابت، كان الموقف مختلطًا بشدة. من ناحية تقول المخابرات المصرية إن هذا الشخص الذي اكتُشف بالصدفة البحتة من خلال فحص الصور الخاصة بزيارة الفريق علي عامر للتحصينات العسكرية السورية في الجولان، هو نفسه اليهودي المصري الذي هرب من مصر بعد اكتشاف عملية سوزانا، والضابط المصري الذي اكتشف ذلك يقرر أنه على رغم هذا الشارب للشخص المقصود في الصورة، والخلفية التي يصدقها السوريون عنه وعن تاريخ حياته، فإن الدليل حاسم على أن اسم كامل أمين ثابت هو مجرد غطاء ملفّق، بينما هو في الحقيقة إيلي كوهين.

