

نكشف تفاصيل مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط
نشرت الجريدة الرسمية قرار الرئيس السيسى رقم 371 لسنة 2024 بشأن الموافقة على اتفاق المنحة المقدمة من بنك التنمية الأفريقى للمساهمة في إعداد المرحلة الثانية من دراسات الجدوى الخاصة بمشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط بمبلغ 2 مليون دولا أمريكى.
مشروع الممر الملاحي لبحيرة فيكتوريا وربطها بالبحر المتوسط ،بحقق مشاريع واستفادت كثيره للدول الأفريقية ومصر بشكل خاص،فيكتوريا هي التي تعطي لنهر النيل قبلة الحياة بالمياه الغزيره المتدفقه
يعتبر نهر النيل النهر المتدفق الوحيد من بحيرة فيكتوريا فهو الذي يخرج من البحيرة بالقرب من جينجا، أوغندا. من حيث المياه المساهمة، وهذا ما يجعل بحيرة فيكتوريا المصدر الرئيسي لأطول فرع لنهر النيل.
بحيرة فيكتوريا؟
يقع النصف الجنوبي منها في تنزانيا، والنصف الشمالي في أوغندا؛ وتحدها كينيا من الشمال الشرقي. بمساحة 26,828 ميل مربع (69,484 كيلومتر مربع)، فهي ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم (بعد بحيرة سوبيريور في أمريكا الشمالية). يبلغ طولها حوالي 210 ميل (337 كم) وعرضها 150 ميل (240 كم) ويصل عمقها إلى 270 قدمًا (82 مترًا)
يبدأ مسار المشروع من بحيرة فيكتوريا، ويمتد لبقية البحيرات الاستوائية الموجودة في أوغندا، وصولًا إلى حدود جنوب السودان وبحر الجبل ثم منطقة السدود، ثم يصل إلى النيل الأبيض، ويستمر في مساره حتى يلتقي بنهر السوباط، ثم يلتقي بالنيل الأزرق ثم نهر عطبرة ثم وادي حلفا في منطقة الشلالات، ثم يمر عبر سد مروى في السودان ثم يصل لبحيرة ناصر حتى أسوان.
وسيجري إنشاء هويس للسد العالي وخزان أسوان حتى يمتد المشروع إلى البحر المتوسط عند ميناء الإسكندرية عن طريق فرع رشيد أو ميناء دمياط عن طريق فرع دمياط
لم يتم إصدار بيان رسمي يوضح تكلفة مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، سواء من قبل وزارة النقل أو وزارة الري، ولكن وفقًا لتقديرات الخبراء، تقدر التكلفة التنفيذية الإجمالية للمشروع بنحو 10 إلى 12 مليار دولار، من بينها تكلفة مرحلة دراسات الجدوى المرحلة الثانية التي تُقدر بـ11.7 مليون دولار، يقدم منها الصندوق الخاص لإعداد مشاريع البنية التحتية التابع لنيباد مبلغ 2 مليون دولار من شركاء التنمية
وفقًا لنائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، الفريق كامل الوزير، فإن مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يهدف إلى ربط الدول الأعضاء بوسيلة نقل منخفضة التكلفة نسبيًا وآمنة وموفرة للطاقة وقادرة على نقل أنواع وأحجام مختلفة من السلع والبضائع، لتسهيل التجارة والسياحة بين الدول الأعضاء فضلا عن توفير الفرص للبلدان الحبيسة «غير الساحلية» للاستفادة من الموانئ الدولية للدول الأخرى الساحلية
وأضاف الوزير، أن المشروع يهدف إلى توفير محور للتنمية «زراعة- صناعة- نقل- سياحة» بطول الممر الملاحي والسماح للدول الأعضاء بالاستفادة من كل الأسواق الأخرى، وتوفير فرص أفضل للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، مشيرا إلى أهمية هذا المشروع لجميع الدول التي يمر بها نهر النيل، وكذلك أهميته في زيادة حركة التجارة بين تلك البلدان وخاصة في مجال الحاصلات الزراعية.
ويأتي المشروع انطلاقًا من المبادرة الرئاسية للبنية التحتية التابعة لمنظمة النيباد للربط بين بحيرة «فيكتوريا- البحر المتوسط» كأحد المشروعات العشرة التي تبنتها المنظمة، وتعتبر مصر هي الدولة الرائدة لمشروع الممر الملاحي.
في نفس السياق قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن منسوب بحيرة فيكتوريا ارتفع إلى أعلى مستوى له في التاريخ، مسجلًا ارتفاعًا قدره حوالي 54 سم منذ أول يناير الماضي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، أن الأمر مؤشر على احتمالية ارتفاع منسوب المياه في الهضبة الإثيوبية، خلال موسم الأمطار المقبل.
ولفت إلى أن الأمر يؤدي على ارتفاع إيراد مصر من نهر النيل والتقليل من ضرر التخزين في سد النهضة، مؤكدًا في الوقت نفسه، وجود احتياطي مائي جيد جدًا في السد العالي