
وفاة البطل المصري الذي ابهر العدو وتحدثت عنه الصحف الإسرائيلية.. رئيس أركان القوات الجوية إبان حرب أكتوبر
توفي منذ قليل، اللواء طيار محمد نبيه محمد المسيري، رئيس أركان القوات الجوية الأسبق إبان حرب أكتوبر المجيدة، وذلك وفقا لما نشره أحمد زايد، مؤسس “المجموعة 73 مؤرخين”.
وقال زايد، في منشوره عبر صفحته على فيسبوك، إنه سيقام العزاء بمسجد المشير طنطاوي بمحور المشير بالتجمع، وذلك يوم الأحد المقبل 18 يونيو.
وأعلن، أن تشيع جنازة اللواء طيارمحمد نبيه محمد المسيري، سيكون اليوم الأربعاء 14 يونيه 2023 من جامع الرحمن الرحيم، بصلاح سالم بعد صلاة العصر
أن القوات الجوية ليست سلاح دفاعي انما هي سلاح هجومي ، أن القوات الجوية تدافع بالهجوم لكن دفاع فقط اعتقد انه لم يجدى ، الدفاع الجوي يطلق عليه دفاع إيجابي ضد اي هجوم للعدو ويتم اسقاطة قبل ما يبدأ العدو هذه هي الطريقة الوحيدة
يقول اللواء المسيري رحمة الله في حديث سابق المجموعة 73 مؤرخين
أعتقد أنا الوحيد فى جيلى او من دفعتى الذى أتيحت له فرصة المحاربة المباشرة مع طائرات العدو يعنى يعتبر حاربت بذراعى فى مواجهة الأعداء.
يعنى يعتبر حاربت بذراعى فى مواجهة الأعداء
ومن المفارقات التى أتذكرها أن مجموعة الضباط القائمين على التدريب معي طلبوا مني القيام بعمليات تدريب قتالية لهم لكسر حالة الملل من التدريب الروتينى المستمر ، فقلت لهم بعد الانتهاء من الدورة التدريبية سوف نقوم بعدة طلعات خاصة لنا.
وقد حصل ما تم الاتفاق عليه وكنت اول ضابط يبدأ هذه الطلعات الجوية وكان على جناحي طيار عقيد احمد السمري وكانت الخطة أن نخرج من كبريت ونذهب الي منطقة نخل قرب خليج العقبة ثم نتجه إلى مطار العريش كنوع من أنواع التدريب بالهجوم على مطار العريش شكليا ثم نعاود الي كبريت
بالفعل تم تنفيذ الجزء الأول من الخطة اي اننا ذهبنا الي نخل وأثناء توجهنا إلى العريش في منتصف الطريق تحدثت معي العمليات إنه توجد طائرات معادية اسرائيلية خلفنا ، وكنا نحلق بطائرات ميج ١٥ ، وكانت العمليات تقوم بتوجيهنا وأثناء المناورات ضد العدو بناء على توجهات الموجه الارضى لكي لا يكون العدو خلفنا ، لاحظى زميلى طائرات العدو متجهة فى اتجاهنا مباشرة ، وإذا أشاهد طائرتين قادمتين إلينا من طراز الميراج ، كانوا وقتها أحدث طائرات في ذلك الوقت ، ونحن لدينا طائرات ميج ١٥ اقدم طراز في الطائرات في
وكان يوجد فرق في السرعة والامكانيات الحديثة وكل شئ ، وحيث انه من الطبيعي أن الطائرات المقاتلة لابد أن تكون مسلحة وعلي الأقل أن يكون لديها مدافع ، كانت لدينا طلقات مدافع ولم يكن لدينا قنابل او صواريخ ، وسألنى زميلى ماذا سوف نفعل يافندم فأخبرته على الفور بأن يستعد للهجوم والانقضاض وعندما قمت بالمناورة وتبين لى أنه لابد من الاشتباك قمت بتجهيز جهاز القذف (التنشين) وتعمير المدافع ، واستطعت أن أبدأ بالهجوم على العدو وقمت بإطلاق النيران واستمرت المعركة لمدة ١٦ دقيقة ، ولم يتمكن العدو من اسقاطنا ، وفي عدة مرات تمكنا من إطلاق الأعيرة النارية علي العدو
أتذكر أن الطيار الإسرائيلي كان يتمتع بالغباء وقلة المهارة ، كان يستخدم السرعة بالمناورة فيأخذ خط الرجوع بطريقة دائرية واسعة بسبب سرعته فكنت أقطع عليه الدائرة نظرا لسرعة طائراتنا الأقل فى السرعة وأطلق عليه النيران وتكرر هذا الامر عدة مرات مستغل امكانيات طائرتى ومهارتى فى التدريب وخبرتى التى اكتسبتها فى أن أضعه فى هذا الموقف واعاود اطلاق النار .
أتذكر في النهاية انني كنت خلف طائرة العدو الإسرائيلي الميراج وكان مسرعا في اتجاة الشرق فى خط مستقيم بدون مناورة مستغل سرعته ، وظننت أن هذه الفعلة من المؤكد أن تكون كمين ، أي عندما اذهب خلف الطائرة يأتي زملائه ويتم مهاجمتنا من الخلف ، فتركته نظرا لسرعته التى تفوق طائرتى وأخذت اناور يمينا ويسارا لأرى اذا كان خلفى أى من الطائرات ولم أجد أي طائرة للعدو ، وتحدثت الي الطائرة نمره ٢ وهي طائرة السمري ، فقام بالرد وقلت له ماذا تفعل
فقال انه ليس مشتبك مع العدو ، وطلبت منه أن يذهب إلى مطار العريش ، حيث انه بسبب كثرة مدة الاشتباك قل الوقود من الطائرة ، وكانت لمبة الوقود قد أظهرت الضوء الأحمر ولم أكن أعلم متى أضاءت ، ووضعت الطائرة فى أنسب وضع لاستهلاك الوقود واتجهت الى مطار العريش ، وشاهدت طائرة تهبط في مطار العريش أمامي وتحدثت إليه لكي أتأكد انه زميلي وطلبت منه أن يهبط يسار الممر وانا هبطت علي يمين الممر بجوارة كأننا فى تشكيل لم ننفصل. وبمجرد الخروج من الممر مباشرة انطفأت محركات طائرتى لنفاذ الوقود.
وعندما هبطت في مطار العريش تيقنت أنه يوجد معلومات في المطار بالاشتباك مع العدو وانه يوجد ضباط طلبوا أن يحلقون لكي يتم تعزيز الاشتباك لدينا والقيادة رفضت ، ويقال إن مطار فايد لدية علم بالاشتباك وكان به سرب ميج ١٩ يسمي “سرب العروبة ” ولم يحضر اي تعزيز، المهم انا وزميلي دافعنا عن أنفسنا هاجمنا العدو واستطعنا أن نجبره على الانسحاب
أعتقد أنا الوحيد فى جيلى او من دفعتى الذى أتيحت له فرصة المحاربة المباشرة مع طائرات العدو يعنى يعتبر حاربت بذراعى فى مواجهة الأعداء.
أتذكر أنه توجد صور الكاميرات مع السمري والتى التقطت صور للاشتباك لكي تثبت كل شئ حصل أثناء الاشتباك.
وأتذكر رد فعل القيادة بعد الاشتباك أن الفريق صدقي أرسل لي ساعة هدية ، ومن وجهة نظري كان من المفترض أن يرسل لي مجلس تحقيق لدراسة ظروف الاشتباك وماهي الدروس المستفادة منه ، والموضوع انتهي بمرور الكرام ، ومن الجانب الآخر زملائنا احتفلوا بعودتنا.
أتذكر أن واقعة هذا الاشتباك كتبت في الصحف الإسرائيلية
وأتذكر من شدة المعركة ونجاحنا ونحن معنا طائرات قديمة الطراز والعدو معه طائرات ذات الطراز الحديث ومع ذلك استطاعنا على التغلب وقهر العدو وكان الفضل للضابط الذي كان في غرفة العمليات (التوجيه الارضي) وللأسف وقتها لم أستطع العثور على هذا الضابط لكي اشكره لولا هذا الضابط كان العدو اغتالنا في لمح البصر وبدون أن نشعر وكان كل هذا قبل عام ٦٧
لقد تعرضت للموت عدة مرات في هذا المكان لأني متواجد به باستمرار لمتابعة الطائرات وكان توجد لي خيمة بجوار الحفرة بحوالي ١٠ او ٢٠ متر عند بداية الضرب ادخل في الحفرة وفي أحد الأيام تم مهاجمة الموقع الذي امكث به على انه هدف بطريق الخطأ وتم تصويب قنبلة على الخيمة التي امكث بها ومن لطف القدر أن هذه القنبلة كانت قنبلة اسمنتية بها جزء صغير ينفجر لمعرفة مكانها فقط وهي إذا كانت قنبلة حقيقية كنت اصبحت في عداد الموتى.
هذا الطيار اسمة احمد هاشم ( رحمة الله علية – حوار المجموعة معة وفيديو في أرشيف المجموعة للإطلاع )
وأريد ان اقول شئ عند الانتهاء من هذا التدريب المستمر في هذا التبة فالذي حصل أثناء الحرب ٧٣ كان جميع الطيارين قد تدربوا عليه بأعلي مستويات من التدريب وأصبح أمر روتينى بالنسبه لهم ، لأن أثناء حرب ٧٣ قامت الطائرات بالاغارة على مطارات مختلفة ولكن مطارات حقيقية هذه المرة ، أي التدريبات التي قاموا بها في التبه أصبحت عمليات قتالية حقيقية مع العدو الإسرائيلي في حرب ٧٣.
أتذكر في أحد المطارات أن اللواء رجع بعد الاغارة على العدو في الضربة الأولي وان الفنيين الميكانيكيون قد استقبلوهم بطريقة عادية جدا مثل التدريب ،حتي قال لهم قائد التشكيل أن الحرب قد بدأت ، لأن الطائرات أثناء التدريب كانت تحلق بكامل الحمولة وفي أحيان كثيرة تذهب الي التبة لضرب القاذفات وإنما في ذلك الوقت لم يذهبوا الي التبه وإنما ذهبوا إلى اتجاة العدو في الضربة المركزة الأول
أتذكر أنه توجد صور الكاميرات مع السمري والتى التقطت صور للاشتباك لكي تثبت كل شئ حصل أثناء الاشتباك.
وأتذكر رد فعل القيادة بعد الاشتباك أن الفريق صدقي أرسل لي ساعة هدية ، ومن وجهة نظري كان من المفترض أن يرسل لي مجلس تحقيق لدراسة ظروف الاشتباك وماهي الدروس المستفادة منه ، والموضوع انتهي بمرور الكرام ، ومن الجانب الآخر زملائنا احتفلوا بعودتنا.
أتذكر أن واقعة هذا الاشتباك كتبت في الصحف الإسرائيلي
معلومات في المطار بالاشتباك مع العدو وانه يوجد ضباط طلبوا أن يحلقون لكي يتم تعزيز الاشتباك لدينا والقيادة رفضت ، ويقال إن مطار فايد لدية علم بالاشتباك وكان به سرب ميج ١٩ يسمي “سرب العروبة ” ولم يحضر اي تعزيز، المهم انا وزميلي دافعنا عن أنفسنا هاجمنا العدو واستطعنا أن نجبره على الانسحاب.
وأتذكر من شدة المعركة ونجاحنا ونحن معنا طائرات قديمة الطراز والعدو معه طائرات ذات الطراز الحديث ومع ذلك استطاعنا على التغلب وقهر العدو وكان الفضل للضابط الذي كان في غرفة العمليات (التوجيه الارضي) وللأسف وقتها لم أستطع العثور على هذا الضابط لكي اشكره لولا هذا الضابط كان العدو اغتالنا في لمح البصر وبدون أن نشعر وكان كل هذا قبل عام

