خبير مصري يتوقع: ارتفاع كبير في أسعار الذهب عالميًا بنهاية هذا العام
قال خبير إعادة الهيكلة المصري، الدكتور طارق الطنطاوي، إن الصناديق المتداولة في بورصات الذهب العالمية المدعومة ماديًا، قد شهدت تدفقات كبيرة للشهر الثاني على التوالي، خاصة خلال يونيو الماضي، وذلك بسبب الإضافات إلى حيازات الصناديق المدرجة في أوروبا وآسيا.
وأضاف الخبير المصري الذي شارك في إعادة هيكلة العديد من الكيانات الاقتصادية العالمية، أن بيانات مجلس الذهب العالمي قد أظهرت أن صناديق الذهب المتداولة شهدت تدفقًا بمقدار 17.5 طن ذهب، أو 1.4 مليار دولار في يونيو الماضي، بعد ارتفاع التدفقات في مايو الماضي بمقدار 8.2 طن من الذهب، ليعد هذا الارتفاع الأول للتدفقات لشهرين متتاليين، منذ تسجيل ارتفاع لثلاثة أشهر متتالية في مارس وأبريل ومايو من العام الماضي.
وأكد الطنطاوي، أنه خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2024، بلغ إجمالي التدفقات الخارجة 6.7 مليار دولار، أو 120 طنًا، وهي أكبر خسارة منذ النصف الأول من عام 2013، مع التدفقات الخارجة بقيادة الصناديق في أوروبا وأمريكا الشمالية، وكانت آسيا المنطقة الوحيدة التي شهدت تدفقات داخلة حتى الآن هذا العام.
وأشار الطنطاوي إلى أن حائزي الذهب قد حققوا أرباحا كبيرة خلال النصف الأول من العام الحالي، تقدر بنحو بـ260 دولارًا في سعر الأونصة، إذ استقبل المعدن الأصفر العام الحالي بـ2063 دولارًا، قبل أن يرتفع إلى 2323 دولارًا في تعاملات بداية الشهر الحالي، بنسبة نمو تجاوزت الـ11%، وهو ما يعد ربحًا مجزيًا خلال 6 أشهر فقط، وإذا ما قورن بأداء الأوعية المنافسة باستثناء الأسهم، وبخاصة مع توقعات البنوك العالمية بارتفاع سعر الذهب إلى مستويات تتجاوز 2700 دولار بحلول نهاية العام، بدعم من ارتفاع الطلب، والبيئة الجيوسياسية والمالية المعقدة، التي تعزز زيادة احتياطات الذهب بالبنوك المركزية أكثر من أي وقت مضى.
ودلل الطنطاوي على ما سبق مؤكدًا أنه في عام 2023 أضافت البنوك المركزية 1037 طنًا من الذهب لاحتياطاتها، وهو ثاني أعلى شراء سنوي في التاريخ بعد الارتفاع القياسي في الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية عام 2022 والذي بلغ 1082 طنًا، في حين لا يزال الذهب يحظى بنظرة إيجابية من جانب البنوك المركزية كأصل احتياط آمن.
0
0
Average Rating