وفاة بطل تايكوندو وسباحه سوادني بعد انقاذ شابين مصريين  في سيدي بشر

Read Time:2 Minute, 10 Second

وفاة بطل تايكوندو وسباحه سوادني بعد انقاذ شابين مصريين  في سيدي بشر

 

قصة بطل سوادني تغلق أبواب وافواه ما ينشره البعض علي صفحات التواصل الاجتماعي ، حول أسباب ارتفاع الأسعار الشقق والخدمات لانتشار العرب و السودانيين بشكل خاص ،..ضحي البطل السوداني بحياته من أجل إنقاذ شابين في شاطئ سيدي بشر ،رغم توسل زوجته .. حيث اعطاهاجواز سفره لزوجته التي انقبض قلبها وتشبثت بيده ورجته أن لا يقفز في البحر إلا أنه قال لها “لن أدع روحاً تموت وأنا أستطيع إنقاذها”

محمد القمر ابن نيالا البار والأستاذ بجامعة الدلنج رحيل الأبطال

 

رحل المعيد ومدرس التربية البدنية والعلوم الرياضيه محمد القمر أحمد رزق الذي تصادف مروره بجوار شاطئ الإسكندرية فسمع صوت إستغاثة شابين مصريين كادا أن يغرقا فسلم جواله وجواز سفره لزوجته التي انقبض قلبها وتشبثت بيده ورجته أن لا يقفز في البحر إلا أنه قال لها “لن أدع روحاً تموت وأنا أستطيع إنقاذها” وهو يعلم أن الله أعطاه الأوسمة والجوائز في السباحة والتايكوندو وهو الحاصل على الماجستير من جامعة السودان والمدرب في عدة صالات رياضية في الخرطوم وشارع المشتل في الرياض، فانتزع يده القوية من قبضة يدها الضعيفة ثم قفز في البحر قفزته الأخيرة وهو غير مليم .

 

وكأن عروسه كانت تعلم أنها لن تراه مجدداً..!

 

قام القمر بإنقاذ الغريق الأول ثم عاد لإنقاذ الثاني الذي نجا بدوره لكن المنقذ محمد القمر ابتلعه بحر سيدي بشر شاطئ ابوهيف ولا حول ولا قوة إلا بالله، وتشاء إرادة المولى أن يغرق المنقِذ ويُنقذ الغريق!

 

إنه البحر الذي طالما اختطف سباحيه المهرة، وسخر من أحزمة التايكوندو والكاراتيه ولم يعبأ بالاوسمة والقلائد والميداليات والنياشين، ولم يرحم عروسه التي شاهدت بعينيها كل تفاصيل الإبتلاع.

 

وهكذا الموت الذي نغفل أنه دائماً بالجوار يختطف منا زينة أصدقائنا وهو الذي كنا قبل أشهر قلائل نتضاحك معه في جلسة ودودة ومأدبة أقمناها على شرف زواجه وبالأمس كنا نداعب صديقاً آخر في زواجه المرتقب أيضاً ولكن القدر كان في الميعاد (ولا تدري نفس بأي أرض تموت) وها نحن قد فرغنا من دفن جثمانه الطاهر قبل قليل والوجوم وعدم التصديق يخيم على قلوب أصدقائه الذين أحبوه وعشقوا بياض قلبه.

 

رحل محمد القمر ابن نيالا البار والأستاذ بجامعة الدلنج رحيل الأبطال .. رحيلٌ يشبه بطولة ورجولة ومروءة أرض دارفور العظيمة، مات وهو ينقذ شخصاً لا تربطه به صلة قرابة ولا جنسية ولا يعرف حتى اسمه ولكنه يعرف أنه إنسان!

 

رحل شهيداً لا نذكيه علي الله ..وهو العريس الذي ترك عروسه المكلومة وفي بطنها بِضعةٌ منه .. جنيناً ذو أشهر خمس (حفظه الله) .. صبيٌ أو صبية سيحمل إسم وملامح والده .. طفلٌ به مسحة من حزن اليتم ولكن في عينيه مروءة أبيه البطل .

 

يغيب القمر ولكنه لا يموت وإنما يُبعث هلالاً صغيراً سرعان ما يشتد أزره ويستدير ليعود قمراً عظيماً من جديد.

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
100 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post اتصالات من اى اند مصر تطلق حملة “معاك لآخر الدنيا” لتقديم تجربة سفر استثنائية لعملاء Emerald*
Next post مرتضي منصور ساكمل معاركي لاتقلقوا علي اقلقوا علي اعداء الدين والوطن ..في عيد ميلاده
Close