علي جمعه : خسف القمر، وجمع الشمس والقمر من علامات يوم القيامة
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهوريه خلال منشور له على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أنه نظرًا لما سبق، فإن الله تعالى أخبر أن خسف القمر، وجمع الشمس والقمر معًا من علامات يوم القيامة، قال تعالى: {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ القِيَامَةِ * فَإِذَا بَرِقَ البَصَرُ * وَخَسَفَ القَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ المَفَرُّ}.
واشار مفتي الجمهورية السابق: ذكر ربنا أن تكوير الشمس، وانكدار النجوم من علامات ذلك اليوم العظيم فقال تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ}، وقد تكسف الشمس أو يخسف القمر وهي من الظواهر الكونية التي يجعلها لحكم كثيرة.
وأوضح مفتي الجمهورية السابق، أن الكسوف هو ذهاب ضوء أحد الشمس، والقمر أو بعضه، وتغيره إلى سواد، والكسوف والخسوف مترادفان، وقيل: الكسوف للشمس، والخسوف للقمر، لافتًا إلى أنه ينبغي أن يذكرنا كسوف الشمس والقمر بالله، ويجعلنا في خوف من ضياع نعمة الله وهلاك الكون، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التعامل السليم مع تلك الأحداث الكونية.
واضاف علي جمعة منشوره: لما كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، في التاسع والعشرين من شوال من السنة العاشرة للهجرة خرج إلى المسجد مسرعًا فزعًا يجر رداءه، وصلى بهم صلاة الكسوف وخطب خطبة بليغة، وعلمنا أن الله قد شرع صلاة خاصة عند حدوث تلك الظاهرة الكونية، وأن هذه الظاهرة لا تحدث لموت أحد أو حياته، وعند حدوثها يستشعر المسلم معها بالخوف من ضياع نعمة الشمس أو القمر، والخوف من اضطراب حال الكون مما ينذر بهلاكه وتدميره.